نقطة اللبؤات.. لماذا هي ثمينة؟

خطف المنتخب المغربي تعادلا صعبا أمام نظيره الزامبي بهدفين لمثلهما، في افتتاح النسخة 13 لنهائيات كأس أمم إفريقيا للسيدات “المغرب 2024″، ضمن مباراة كشفت عن إصرار لبؤات الأطلس على عدم الإستسلام، وعن صعوبة المهمة في مجموعة توصف بأنها متوازنة ومفتوحة على كل الاحتمالات.
المنتخب الزامبي، القادم من إنجاز تاريخي بتحقيق المركز الثالث في النسخة السابقة، باغت وصيف نفس النسخة، بهدف مبكر في الدقيقة الأولى، وأضاف هدفا ثانيا في الشوط الأول، مستفيدا من ارتباك دفاعي واضح لدى اللبؤات. ورغم هذه البداية الصعبة، أعاد المغرب التوازن للمباراة عبر ابتسام اجرايدي من ضربة جزاء، ثم وقعت غزلان الشباك هدف التعادل من لمسة ساحرة في الدقائق الأخيرة، لتهدي اللبؤات نقطة ثمينة أمام خصم قوي ومنظم.
وبالعودة للإحصائيات، فهذا التعادل يعد استثناء في تاريخ المباريات الافتتاحية، حيث اعتادت المنتخبات المستضيفة الفوز في معظمها، فمن بين 12 نسخة سابقة، لم تفشل سوى جنوب إفريقيا في افتتاح 2004 في تحقيق الفوز. كما أن المنتخبات المُستضيفة عادة ما تحافظ على نظافة شباكها، وهو ما لم يحدث في هذه المباراة.
وبالنظر إلى واقع المباراة، وإلى قوة المنافس الزامبي، الذي لم يخسر في 6 من آخر 7 مباريات له في المسابقة القارية ، فإن التعادل أمامه يعتبر نتيجة مقبولة، خصوصا وأن المنتخب المغربي ظل متأخرا في النتيجة حتى الدقيقة 87، واستطاع العودة بهدف التعادل في الوقت الصعب، ما يظهر مناعة ذهنية ورغبة حقيقية في المنافسة على بطاقة العبور، بقيادة الإسباني خورخي فيلدا الذي أكد بعد نهاية المباراة على قوة المنتخب الزامبي، معبرا عن فخره بلاعباته اللواتي قدمن أداء جيدا رغم التعادل.
وفي ظل تواجد المغرب في نفس المجموعة مع زامبيا، السينغال ، والكونغو الديمقراطية، تبقى حظوظ التأهل قائمة، على أن تكون المباراتان المقبلتان فرصة لتأكيد طموحات اللبؤات في تكرار إنجاز نسخة 2022 أو تجاوزه، ذلك أن الفوز سيضمن التأهل للدور ربع النهائي كهدف أول، مع ضرورة تفادي الأخطاء المرتكبة في عمق الدفاع.
#نقطة #اللبؤات. #لماذا #هي #ثمينة